يعني في الأساس أن أفعالنا تتحدث بصوت أعلى من كلماتنا. من السهل على شخص ما أن يقول شيئًا ما، ولكن ما يفعله هو الذي يكشف شخصيته حقًا ، فعندما نقول مثلا أن شخص “جبان” هذا يعني أن أفعاله كشفت شخصيته و شكلتها فالجبن ليست صفة بيولوجية أو تشريحية يولد بها الإنسان و هذا ما قصده سارتر بمقولة ” الوجود يسبق الماهية” أي يوجد الإنسان أولاً ثم تتكون و تتشكل ماهيته على أساس أفعاله
لذا، عندما يقول سارتر “نحن لسنا ما نقول، بل نحن ما نفعله”، فهو يؤكد على أهمية أفعالنا في تحديد هويتنا الحقيقية و ماهيتنا. إن أفعالنا، بحسب سارتر، هي المقياس الحقيقي الوحيد لشخصيتنا ومعتقداتنا.
نبيل الجزائري