يقول جان بول سارتر “إننا لسنا ما نقول، بل نحن ما نفعل!”
يعني في الأساس أن أفعالنا تتحدث بصوت أعلى من كلماتنا. من السهل على شخص ما أن يقول شيئًا ما، ولكن ما يفعله هو الذي يكشف شخصيته حقًا ، فعندما نقول مثلا أن شخص “جبان” هذا يعني أن أفعاله كشفت شخصيته و شكلتها فالجبن ليست صفة بيولوجية أو تشريحية يولد بها الإنسان و هذا ما قصده سارتر بمقولة ” الوجود يسبق الماهية” أي يوجد الإنسان أولاً ثم تتكون و تتشكل ماهيته على أساس أفعاله
لذا، عندما يقول سارتر “نحن لسنا ما نقول، بل نحن ما نفعله”، فهو يؤكد على أهمية أفعالنا في تحديد هويتنا الحقيقية و ماهيتنا. إن أفعالنا، بحسب سارتر، هي المقياس الحقيقي الوحيد لشخصيتنا ومعتقداتنا.
نبيل الجزائري