في التأصيل لمعرفة الذات طرح Oscar_Wilde فكرة مفادها :
** (( أن الانسان هو المؤهل الوحيد لمعرفة نفسه والحكم عليها…. هوالمدرك لماضيه وحاضره لدواخله ومعاناته …..))**
كلام صحيح لكن لا يتحقق هذا الاعتقاد الا مع ” الذات المتجردة والمتعالية عن ذاتها ” …. الحكم على “الأنا Le moi ” وتقييم ادائها وقدراتها ينزع فطريا نحو subjectivite وتهنئة الذات …. مساحة الموضوعية في محاسبة الذات ومحاولة معرفتها ضيقة حتى و ان تحققت لا تتجاوز الاعتراف الذاتي المحتشم …. فأن تحكم بصرامة وتقول في قرارة نفسك ‘ أنا قيمة سلبية ‘ تحتفظ بهذه الحقيقة/الحكم ولا تجهر بها للعلن في علاقاتك مع الاخر ….. عوائق سيكلوجية تحول دون ذلك خوفا اولا على المكانة الاعتبارية للذات و ثانيا تفاديا لردود افعال المحيط الاجتماعي…..هذا دون أن ننسى ذاك العطب النفسي “” تضخم الأنا ” hypertrophie du moi الذي لا يسمح في كثير من الاحيان في استكشاف الذات الا بما يمجدها مقابل التغاضي عن المناطق الرمادية والمظلمة فيها تلك الرؤية التي تضمن استمرار الذات في ارتكاب الفظاعات في حق المجتمع ….. السؤال هل يعرف الارهابي نفسه ويدرك طبيعة سلوكه العدواني والتخريبي … بالطبع لا…..لانه ينظر الى نفسه وسلوكه بطهرانية كرسها تأويل معين للمقدس و يعطي المشروعية للعنف كالية لاستئصال المدنس/مظاهر وتجليات الكفر…. فاختلال منظومة القيم واضطراب معايير التمييز بين الخير والشر كثيرا ما تكون عائقا امام التقييم الموضوعي للذات .
*** في نقد اليومي ***NA JIB